يوسف هاشم محمد نجم عضو
عدد الرسائل : 12 العمر : 77 الموقع : yhnagm@yahoo.com نقاط التميز : 21 تاريخ التسجيل : 24/08/2011
| موضوع: سوّاح في طريق المحبة الجمعة 30 ديسمبر - 10:49 | |
| لســــان العصــــر {و َمَن أحسَنُ دِيناً مِّمَّن أَسلَمَ وجهَهُ لله وهُو مُحسِنٌ واتَّبَعَ مِلّةَ إِبرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتّخَذَ اللهُ إِبرَاهِيمَ خَلِيلاً} سلسلة لسان العصر في سبيل تكوين تجمع العصر لتعظيم سيد العصر
محمد بن عبد {الله}
عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
سوّاح في طريق المحبة
تقديم : يوسف هاشم محمد نجم تـنويه ورد على غلاف هذا الكتاب بأنه تقديم:-يوسف هاشم محمد نجم.نرجو التنويه بأن كلمة تقديم وردت بدلاً عن كلمة: ( تأليف ) أو (المؤلف ).ولقد قصدنا بإيراد كلمة ( تقديم ) بدلاً عن كلمة (تأليف ) أن نؤكد أن المؤلف الحقيقي هو { الله } وما نحن إلاّ أداة تقديم لإلهامات وردت على الخاطر من لدن العالم المعلّم الأول والآخر: {الله} خالق كل شيء وهو الواحد القهّار.
ماذا نعني بتجمع العصر الاسم :-
تجمع العصــــر لتعظيم سيد العصر سيد العصر هو صاحب المقام المحمود عليه أعظم الصلاة وأتم السلام، هو الذي سيأتي ليملأ الأرض عدلاً، سلاماً وأمناً على ميزان المحبة والرحمة.و ليس للمقام المحمود من صاحب غير سيدنا وحبيبنا وغرّة أعيننا محمد بن عبد {الله}عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.و معنى تعظيمه هو أن نعمل على تمهيد طريق قدومه المنتظر. ولقد طلب منا عليه أفضل الصلاة وأتم ألتسليم أن ندعو له عند وفي كل وقتٍ رُفع فيه النداء بالطلب لفتح أبواب السماء لتحقيق الصلة بالرب أن نقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاةالقائمة آتي محمداً الوسيلة والفضيلة وأبعثه مقاماً محموداً الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد. والوعد كان قد جاء هكذا : {ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربّك مقاماً محمودا } [79 الإسراء]
المرشد:-
هو محمد بن عبد {الله} النبي الأميّ المبعوث رحمة للعالمين كافة عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
الأعضاء:
هم كافة العالمين من إنس وجن . الطفل والطفلة، الصبي والصبية، الشاب والشابة، الذكر والأنثى.المسلم، المسيحي،اليهودي، البوذي الهندوسي الزرادشتي، الكنفوسيوشي، الماركسي وجميع من هم بخلاف ذلك من أمة {الله} الذين وسعتهم رحمة الرحمن. المقر:
في كل بقعة مباركة من أرض {الله} الواسعة وفي قلب كل عبد من عبيد {الله} يسكنه الرب.
المركز الرئيسي:
يُشيّد أعظم مبنى بعد الكعبة المكرّمة والمسجد النبوي المشرّف والمسجد الأقصى المبارك فوق البعد الرابع من على وجه الأرض في البقعة المباركة حيث التقى موسى العقل بالخضر القلب في مقرن النيلين في الخرطوم ليكون مركز الانطلاق لتعظيم النبي محمد بن عبد {الله} والدعوة لتطبيق منهاج السنة النبوية المشرفة.ثم بعد ذلك لاحقاً ليكون مقراً للحكومة العالمية، وبناء على ذلك يجهز هذا المبنى بحيث يلبي أغراض ذلك بصورة شاملة.هذا البنيان يجب أن يشمل استوديوهات للبث التلفزيوني والإذاعي والاتصالات وقاعة مؤتمرات عالمية كبرى بالإضافة إلى المرافق الضرورية لخدمة العاملين.
الدستور: هو قول النبي محمد بن عبد {الله}عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) (راجع كتابنا: دستور الإنسان المعاصر) وعليه فإن هذا التجمع ليس بحزب سياسي ولا بطائفة دينية، ولا برابطة إقليمية. شعار هذا التجمع: قول {الله} تبارك وتعالى وقوله الحق المبين : { لا إكراه في الدّين قد تّبيّن الرّشد من الغيّ فمن يكفر بالطّاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم } [256 البقرة] آلية الدعوة:
{أدعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضلّ عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين} [125 النحل]
{اللهُ} جلّ جلاله وتباركت أسماؤه
{إنّ الّذين قالوا ربّنا الله ثمّ استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون} [13 الأحقاف]
{إنّ الّذين قالوا ربّنا الله ثمّ استقاموا تتنزّل عليهم الملائكة ألاّ تخافوا ولا تحزنوا و أبشروا بالجنّة الّتي كنتم تُوعدون} [30فُصّلت] بسم الله الرّحمن الرّحيم { وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين} [9 النحل] جفـاءُ المضـاجـع ليـس يـنـبئـك عـن شـغــف الـهـوى وجلُ الجـلاء جـلالُ جـمال صـفـاء سـاعات الجوى قد مضى عهد التّصابي و مقبل الأيّام رجعٌ للصّدى
إهداء هذا الديوان
إلى سيدي وحبيبي وغرة عيني وريحانة فؤادي ومخلّصي وحافظي وشفيعي من الأزل إلى النزل فيما بين المشرقين وما بين المغربين.
اللهم رب العزّة والجمال يا حيي يا قيوم نسألك بجاهه صلي وقد صليت فأوصلت و واصلت صلة أضاءت غيب العتيم وسلم وقد سلمت فأسلمت وسالمت سلاما قولاً من رب رحيم وبارك وقد باركت مباركة أبركت البراق ذليلا سنيم على تعلو علواً لا من قبله ولا من بعده عالٍ رءوفٌ رحيم سيدنا سيداً سيّدته بسدة الأمر قبل ما العرش على يمّ يليم و حبيبنا بالحب قد أوجدته وجداً تواجد خلقاً بوجدٍ حليم
وغرّة أعيننا عيّنته عيناً عاينت بها كل العيون عيون العالمين وريحانة فؤادنا ريحانة يا ليت أنا نشمّ طيب عبيرها يوم الهجيم مخلّصنا بخلوصه وصفائه صفاء يروي بصفو شرابه الكون البهيم حفظنا حفظاً أحاط بأقطارنا فلا نلقى إلا الرشد حيث نهيم حافظنا بلا منّ ولا استكثار إنما الشكر حاضر ومقيم و حفيظنا يا لروعة الحب مُبرّأ خالص إلا كالصراط المستقيم و شفيعنا يا لفرحة غمرت فتهللت أعطافنا طرباً برحابة التنغيم يوم يقوم الحساب نكون بالظل تحت وارف دوحة الشرف المشرّف نستقي ونقيم درّة ملكك ما الكون إلا دارة ضوئه قُدحت فتأطرت آياتك يا عليم وجوهرة ملكوتك تشعّ سناً مطلاً من الخفاء والوقت بهيم محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم صلاة وسلاماً دائمين متلازمين دوام وجهك الكريم وبقدر عظمة ذاتك يا واحد يا أحديا صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد بديع السماوات والأرض يا ذو الجلال والإكرام يا عظيم اللهم يا رب العزّة والجلال و الجمال والكمال نسألك بجاهه أن آته الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة وأبعثه اللهم يا عزيز يا مقتدر مقاماً محموداً الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد آمين
سبعة فوق سبعة
يا هلا ومرحب بالكرام الجونا السبعة العدول المن بعيد فقدونا
من بعيد جونا من سابع بلد ما في تأخير حالاً هبوا نجدونا
الخرساني عبد الرحمن أبونا فد هبرة جاب السبعة وبالسبعة كرمونا
قالوا ما ناسين مكتوب في الكتاب اليوم الفيه جمعونا
قالولنا قولوا يارب كفاية وبيها سعدونا ولشكر {الله} الكريم كمان بيها وصونا
ركعات الهجود حداشر بها وعدونا و لا من سألناهم عنك قالوا يا أبونا
قالوا بالحيل بكم عرفناه والحمد {لله}تراهم ما كانوا بغبونا
حباب السبعة الكرام البسبعة كرمونا لابسين البياض نوراّ يضوّي وبتوب البياض كسّونا
وعفة وطهارة بها غطونا وبحب رسول {الله} ولبلد الرسول يا رب تغشونا ونحن طمعانين فوق طيبة جوار الرسول يتم المراد لو هناك جمعونا
والصلاة والسلام لسيد الوجوه النايرة البجاهو كرسي الجيهة وهبونا
الزينين الزينين النجدوا سُراع الزينين طوال الباع الزينين المن قبل سُمّاع هبروا حالاً جابوا الضاع
الزينين التركوا متاع الزينين زينة الأصقاع الزينين الفقدوا الجاع بالزينين زوال أوجاع
الزينين برقاً لمّاع الزينين همام و جداع الزينين في الحال فُزاع بفد خطوة طووا الأنجاع
الزينين يارب سماع الزينين تزيدهم ساع الزينين ماهم هجّاع يقطعوا الليل ذكر دماع
الزينين الفوق الفوق المالهم قاع الزينين فضل {الله} الما منّاع انتظار
ما أنا إلا قبس من شهاب برد ضيائكم عمّ حين انبثاق الحب من طي السكون
وما أنا في الحضرات إلا أرنو لحوض بهائكم روى الأكوان مزجاً من صرف مدام الشئون
وإني لمنتظر بين النفختين حبيس خبر إيابكم و العالمين كذاك في وله كل له طمع بما في المكون
نسيم الريح
السماح عذراً عبد الغني فإنني متطفلٌ متعشمٌ بأنك لا ترد من بالهوى يحاول أن يطارح التسبيح
العفو منك بديهةً والدن فيك بالمعتّق فائضٌ وإني أراك في السابقين الصادقين بالتصريح
وإني لأرجو ألا يكون ذاك مني تطاولٌ وأنى لبلبلٍ يطال الباز مستوياً على صامدٍ وصحيح
لا أراكم في مكانٍ قصيٍّ بُعيد مهجتي وكفاحي أن أفوز منكم ولو بلحظٍ من التلميح
ولقد صحوت اليوم مبكراً فقرأت عشقاً يبثه بكرٌ ينادي لعابرٍ من نسيم الريح
ولقد غفوت ليلاً بعد يوم كادحاً فأيقظني عبيرٌ من لهيب الوجد والتبريح
فعكفتُ أكتب هذا وما اكتسبته عاملاً بل جاء موهوباً من صلاةٍ على سيد العصر صادقٍ ومليح
ولا تقف عند ذاك منه مطامعي بالوهم شبعاً و كيف أشبع من حوضٍ تجري عطاياه لمطلقٍ وغير شحيح
يكافئني كل صبحٍ بذكرٍ به بمحبوبٍ به شغفاً و لست إلا خطّاءٍ يقاوم النفس أن تبرح التجريح
أسوح في عينٍ بالوجد غير شحيحةٍ وأطلب الفقد حتى أقيم بالركن صادقاً و شريح
وأقول كما قلتم ب{الله} يا نسيم الريح بلّغ منيتي عني بأني في الحب معتكفٌ بلا تبريح ******* ( أنا دائماً يا نور كل مليح ) فكري يراود مهجتي لصحيح
ولقد قطعت البيد مجاهداً ( بين الكناية فيك والتصريح )
( أبدي الهوى طوراً وأكتم تارةً ) ولهيب وجدي غامرٌ و فريح
أرنو بقلبٍ فيك يذوب شغفاً ( ومدامعي تنبيك عن تبريحي )
( أما الحشاشة في هواك ) فإنها بالحب تسمو فوق كل مديح
أما الخواطر في حماك ( فإنني أنفقتها في رغبة الترويح )
( أنا بين جسم من صدودك ناحلٍ ) وأجمل الظن أنك غافرٌ و مريح
أنا بين عقلٍ حائرٍ وفؤادٍ طافحٍ ( شغفاً وقلبٍ بالبعاد جريح )
( وأضالعٍ بالاصطبار شحيحةٍ ) والفضل منك يعادل الترجيح
رجائي بين الجوانح جامحٌ ( وجداً ودمعٍ فيك غير شحيح )
( يا أيها البدر الذي لما بدا ) أخذ الجلاء من الخفاء تصريح
فأطل على الوجود مليحٌ بوجه مكللٍ ( بالحسن أخرس نطق كل فصيح ) ( لك وجنةٌ هي في النواظر جنةٌ ) كسفت الفردوس والمأوى ولا تلميح
من حوضك أنهار الجنان فياضة ( وجهنم في قلب كل طريح )
( وأنا الذي بين الحواسد و العدا) ما عدت أميز ما بين صالحٍ وطليح
فغدوت مقلباً جافياً لمضاجعي حائراًً ( ما بين هجوٍ في الهوى ومديح ) ( مقل تسحّ ولا تشحّ فدمعها) السيل منهمر والعيون قريح
والحال عني فاضحاً وتطفلي ( مغني اللبيب به عن التوضيح )
( وترى العيون جمال وجهك مقبلاً ) فتعدوا بشغفٍ إليك حائرٍ وضبيح
وما أن تدانيك تلقاك مبشراً ( فتضجّ بالتهليل والتسبيح ) ( أحمامة الوادي قفي وترنمي ) فحنين صوتك طافحٌ تسبيح
ضل المحب إذ لغيرك قد هوى ( فعلى غرامك ظاهر ترجيحي )
( وروى النسيم لنا أحاديث الحمى ) عن شهدٍ فيه الدواء لكل جريح
فلا تسألن من بعد ذا عن عشبةٍ ( عن عرفجٍ عن زرنبٍ عن شيح ) ( حتى أهاج بنا الغرام فيا له ) من شهدٍ شاهداً شافياً ونصيح
ويأتيك النبأ الشكر منك فنعم به ( في الحب من خبر رواه صحيح )
( ب{الله} بلغ يا نسيم الريح ) من لا له في الكون كالمثل صبيح
فاخبره عن شغفي عن ولهي به ( عن شوقي وبالغ يا نسيم الريح ) ( واسأل بلطفٍ منيتي عني ) فعسى كوني بكونهم ثاقبٌ وطريح
أقريهم عني السلام مودةً ( ولا تأتي بوجه للمليح قبيح )
أعلى القيم {الله} اسم علم لما لا نهاية كل قيمة من القيم الخير العمّ فوق رأس قيم المحبة بنى له خيم تدوم الحياة على سير المحبة وبها ولها يسعى الوجود كاليم تنتقل الحياة من وهم فاني إلى وجود حق لا يفنى لا يموت من ذم البحر الأول
بحر المحيط الأول منه سالت الأنهار ستة أوتار تتمدد عليها غنت ورقصت الأذكار ستة أيام تتعدد فيها احتفلت الأفراح بالليل وبالنهار
ميلاد العلم
تتزاوج الأجساد تضاجعاً فيكون ميلاد للولد والعقل يزاوج القلب تفكرا فيجيء علم كأنه ولد
يكفيك أن عانقته والسعد تقليد لمن لك قد قلد فيا مريم العذراء عذراً فالعذر مولود الفكر والجسد
يكفيك أنك عاشقٌ فلا يؤلمك صلب ولا وخز الوتد فان غشيتك نائبة تجيء فاطمة تكون العزّ لك والسند
تتمازج الأخلاط أرضاً وخيط النور يفقأ عين الحسد العلم ترياق ونصل الحب موصول لا يقاومه الجلد
دعاء التمني
ليت أني ميتاً قبل أن يأتي الممات فأحيا ميتاً بين أحياء موات
ليت أني سائس للجياد الصافنات ليتني الخادم خاتماً بأنامل القيم الصافيات
ليت أني قائم في كل وقتي لا يرتد طرفي عن عيون الساهرات
ليت أني مجاهد حتى يغار الجهد مني وتكاد تغبطني سجاجيد الصلاة
ليت الصالحات تخرج في الحال عني فأعود كما في كن فيكون فأكون كون الباقيات
ليت كل من في الكون يسعى فيسمعني فأبثه الشوق المبرأ من شقاء السالفات
مدينة الإنسان
أم القرى يا حانة الفرسان تسقي الندامى مترع الإيقان
يا جنة مشتاق أشواقه طوفان أنغامه معزوفة أوتارها الأزمان والبدر مشكاته الإنسان
مدينتي مدينة السلام هي صورة القرآن ومهبط الألحان في بحر من الألوان
هي جنة في سوحها الرحمن أنهارها العذبة من خمر العرفان هي نقطة الخفقان سالت جرت وديان هي جوهر الأكوان في هيئة الإنسان لعندها من عنده السبحان مقاعد للصدق لها يعاود الركبان
مدينتي مدينة الإنسان هي مركز الأكوان هي منبع البحرين هي جنة العرفان
في المهد أنطقه لنا الرحمن والكهل جاء يكمل الدوران في مجمع البحرين والمرج يلتقيان
كتاب{الله} هو ثمرة الأكوان مليك يرفع دولة القرآن من سجد للرحمن في غمرة الوجدان ابن الأرض هو القيد علي الزمان
معزوفة الملكوت على ناي المكان كنغمة في خلوة لعاشق ولهان
من ظلمة الأخطاء من أسفل مكان إياك ندعو فانجلي وحطّم الصلبان
دعوة الإنسان
انكشف الغطاء فبانت المغاور واهتدت الأبصار لمركز البصائر ظهر الإنسان بدعوة البشائر حشر الوحوش وبعثر المقابر فتزاوجت نفوس وأنجبت ضمائر
جلسة استغفار
على مشارف الأنوار تكون جلسة استغفار لتنجلي الأسرار ويولد الأبكار
هي برزخ أنوارٍ الحق فيها يُدار و يزار المهد فيها بتراتيل من الأذكار
مسك يفوح بالأسحار يعطر ساحة الأبرار هو قبس من نار يرشد الأفكار لمرفأ الأحرار
دليل الحق
ليت شعري هل يداني في الدجى قلبي لساني سارياً بالنفس ضاني عبؤها قد حطّ شأني
أترقب الآفاق فيها وصلها حد السنان أملاك تنضح بالمعاني والهوى قيد الأواني
يا يراع الحق داني خُطّ في نون الجنان ما دليل الحق إلا هذه السبع المثاني
كنز المآل
بشائر الرحمن جاءت تقتفي آثاره في كل بال يا من له العقبى حريّاً وهو في الدارين وال
رهن الجدار أقمته فيما مضى كنز المآل بلغ اليتيم أشده أفما آن للجدار يُزال
تبع الإرادة خاشعاً لجنابه والفضل في الحالين دال تًمهل لحينٍ وما الإهمال عندك وارد له حال
فالوزن بالقسط بكل آجال المجال خسيء الحواسد غيرةً فمقام عز العزّ غال
لك موعداً معهم قريباً وسيكون آنذاك سؤال ألقي عصاك الآن تمحق كيدهم في الحال فإنك أنت الأعلى وكيدهم لعب العيال
بهجة الأفلاك
{الله} جاء من بهموت الدجى عين العيان أعطافه المزن الهتان جئن في حلل حسان
يا فرحة الأملاك تطغى علي الزمان لمنابع الأنوار مرقاة الأمان
{الله} سوى عرشه في كل آن واعتلى كرسيه السبع المثاني
يا بهجة الأفلاك ترنوا للقران يا جامع الأقدار يا كنز المعاني
{الله} قاضٍ في العلا سوى بناني وهو لي ماحٍ فلا زمان أنا ولا أنا في المكان
إلي من معي
ألا يا من معي في كل حالٍ ليتني الآن معك
ناظراً آفاق نفسي كاشفاً سراً سبحان من قد أودعك
أراك في نور عيوني ولا غير وجه واجهك
يا حبيبي يا خليل العمر عد أنفاسي إليك سيراً طالعك لا تمزجها
اسقني الكأس مترعة غارقاً في بحرها بالوله صرفة دافئة خلاقة مزجها تعكير صفو الدله
فعش بها في ظلها لا تدّعي إنها مخفية فيك فلا تزغ وانتبه
الشهود
لا الخلق ميزان ولا الأكوان شاهد الحق مطويّ مسجى فيما نشاهد
ما كونٌ يكن إلا وهو كائن ولا كائنٌ فيما يكون غير المَشَاهد
ما وجهه من معني كن إلا شواهد مرآته لشهوده ذات المُشاهد
فعش به في ظله لا لا تجاهد فإنك أنت هو لا غيره فاسكن وشاهد خاطر
في نواحي الكون خاطر من دياجير الأوامر إلي جمال الوجه ناظر مائلاً غرب المناظر
المجدد
ملك الملوك اليوم جاء مُجدداً ضرغام آكام المعاني والرضاء
التسبيح والتقديس لبّيا له النداء والأرض قد دحيت فكانت مسجدا
الروح والأملاك خاضعة له من طيّه المأذون صاح مؤذنا
كما في السماء كذلك علي الأرض
أنوارهم تسعى بين أيديهم ألحقني بهم أعني على الصلاة علي القيام علي الصلاح علي الفلاح واجعل لي وزيراً من أهلي وأحلل عقدة من لساني لأفقه قولي ولست قائل فالقول قولك يا رب الأوائل وللأواخر أنت كذاك طائل حسن الخاتمة خاتمة الفترة علي أبواب الحضرة حضرة السبحان يوم حضورك يا رب يوم الزينة الكبرى فوا عجباً له لا يملك أمره نفسه لغيره ولا غير غيره إنه هو فكيف لا يملك أمره عجباً..؟ الحيرة مطبقة ولا جواب له لأنه هو السائل أنه والمجيب هو سبحانه عجباً..؟ يا ترى متى يعود العود المحمود ليكون كما في السماء كذلك على الأرض لتمتلئ الأرض عدلاً وسلماً وأمناً ونحيا كما كنا كما في السماء كذلك على الأرض سبوح قدوس الأُنس للإنسان و الجاه للسبحان حيا على الصلاة حيا على الفلاح اليوم نحن حور والكل في حبور هيا إلى المحراب لنحرق البخور ونضع النذور ونبتهل إلى السبحان جاء كالإنسان من الدجى النعسان يملك الجنان قيد البنان كما في السماء كذلك على الأرض القلب المكلوم
مقلتيّ أبتا أن تجودا عليّ بدمع أفرّج به عن هموم لم تزل تغمّ قلبي كل ساعة من نهار وكل لحظة من ليل
يا لقلب مكلوم ويا لعقل مسجون ويا ليوسف في غيابة الجب يئن وطبائع الأشياء من كل شيء زوجين يا {الله} يا لعلم مكنون بين قلم ونون يوسف أيها الصديق إلى متى هذا الإعراض وقد قالت هيت لك وغلقت الأبواب أين هو السبحان هل جاء في الأزمان..؟ من كان في رحله فجزاؤه الرحمن يا لموسى يحار من ماء مسكوب وكأس مشروب ورحمة الرحمن وعلم الأكنان يا ترى متى يعود سيماهم في وجوههم من أثر السجود من معبر مسدود إلى شمس الشهود هذه الساعة في مقام محمود سبحان ربك رب العزة عما يصفون لا زمان ولا مكان يوصّفون السبحان و مقام الرحمن إنه الإنسان جاء بالخلاص يوم تحشر النفوس وأُذّن في الناس وجاءت الأفواج في موكب العريس يا {الله} غفرانك وأمانك في كنف ممدود لمن يأت العريس لقلب مكسور ودمع محجور الحزن النبيل أين من يفهم أين..؟ البعث باليقين هو كشف الغطاء وبصرك اليوم حديد متى يجيء ..؟ هذه الليلة ليلة المخاض فهزي إليك بجزع النخلة ولا تكلمي اليوم إنسيا يا لليلة القدر! جاء بالسلام فحشرت وحوش وأشرقت نفوس ببهرج السبحان أُسري بالعروس في مقرع الكؤوس فانتسخت الأبصار وظهرت الساعة إنه العريس جاء كالعروس يا للإله الواحد ويا {لله} الأحد ودفنت الآهات هذا تأويل ما لم تستطع عليه صبرا
وليد العناية
وليد العناية يا حبيب القلب يا غرّة عيون الرب يا غاية
كلمة الرحمن ناطق المهد في جنح الرحيم يا آية
كنز الرقيم ونفس القديم في انبثاق للنهاية
خذني إليك قريباً ما لي سواك حبيباً وكفاني أنت حسيباً من البداية
أنت عن يميني رقيباً وفي الشمال أنت عتيداً وأنت أنت الغاية
إليك أصبو حثيثاً أُلبّي بكلي مجيباً استماعي إليك شميماً وأرنو أراك عبيراً وتلك منك الآية
{بسم الله}
قول بسم {الله} وأتوكل على الهادي البصير
سيكفيك أكيد من كل شر مستطير
بسم {الله} فاتحة مبتدأ الأكوان والسر السرير
بسم {الله} باب رحمة الباري القدير
بسم {الله} نور أول ما بدأ الفجر المنير نظرة
متعلق قلبي بأعتابكم وظلمت نفسي لما منعت لقاءكم
الفرح حين الوقوف ببابكم عيني بكت شوقاً لنيل رضاءكم فهلا شرفت بنظرة من عينكم
ثدي الصحاح
حمم البركان تذوب تبني مسجداً لفلاح
اللافا تصوغ مئذنة والجمال ينادي أن بورك من في النار ومن هو حولها ساهر صيّاح
حُطمت صلبان وجيء بالخنزير ذُبح قربانا عند كل صباح
حمم من البركان تساقطت جرت أنهارا وفاضت ينابيع و الأجفان بتن قراح الماء عذب بارد شرابه و موؤدة كُشف نقابها وتميزت بعد إطلاق سراح
الحق صار لهيباً لا يطأه غير هالك مقراح
الحرية أصبحت بيضاء أنهار من لبن والشهد فيه شفاء لكل صابر نوّاح
الهوان قيد الحبس مكبلاً بخمر شفاه زرقاء العيون والصبايا حولها يشفين كل جراح
الليل أضاءته مصابيح كلمات والتخاطب فعلاً كرد الطرف جنة عاشق رواه ثغر الحبيب لماً فأذاب لوعة السوّاح
التزاوج كنسائم أرواح تداخلت فلا فلٌ ولا ياسمين عبير عبق الرياح
والريق سلسبيلاً رشفته ورود الأقاحي عند تقبيل ثغور الملاح
تطيبت بالذكر وارتوت بألبانٍ رضعتها من ثدي الصحاح
أوقاتٌ فُقدت
أوقات مضت لم نواصلها حلّت كضيفٍ موسرٍ كنا قد جهلناه
وعنا رحلت وكان برحلها برهاناً خسرناه
تباطأنا عنها لم ندر ما بالرحل من خيرٍ بجهلنا عنه قد فقدناه
أترانا لو دعينا لحفلٍ أكنا صبرنا دون أن نلفاه فو{الله}كل ذاك هباء بجانب لحظة مما كان أن نلقاه
مناجاة
حبيبي أنت لي غافر فسلطان الهوى آمر وإني في حسنك الحائر أناجي طيفك الهاجر
أريني وجهك الناضر فذكرك الكأس والسامر ومُنّ علي كن ناظر بطرفك ذلك الآسر سباني حلمك الغامر
جفائي من حظي العاثر حناناً من لدنك لي سافر لعاشقٍ كنتُ أو كافر
الرسول الأحمدي
دار الزمان كعهده يوم بُعث الرسول المحمدي
القلب حجرٌ والعقل للبعير عقالٌ جاهلية أولى لعهد جاهلي
الدين صار جلباب وجاهة وتجارة اليوم مساجدٌ تُبنى ضرارا فوا محمداه أما آن ظهور الرسول الأحمدي
كسرى أنوشروان نهض في الشرق مهللاً وفي الغرب قسطنطين للمجد يرفع رايةً ودالت الدنيا لهرقلٍ بأمريكا البيت كسوه أكفاناً وصار إليه الحج واجب هذا العهد الجاهلي
فوا محمداه أما آن أوان الظهور الأحمدي
هذا أوان البعث نعلم أنك آتي بنور الحق البدر السرمدي
بنور العلم لا بسيف مجاهد بالصبر بالاصطبار بالتقوى عصابة رأس مجاهد تقي عسى ولعل
ألم تر أن نفوساً قد تسامت عن كل صغير تعالت فأنبتت من كل زوج بهيج
فعسانا أن نكون ظلالاً وارفات أو أن نكون حقولاً أو أن نكون بالذكر لساناً لهيج
حائط أنوار الدخان
من عفن الماء جاء الإنسان ومن سموم هواء آسن برز الشيطان
لخلاصٍ من ذاك اقرأ رتل قرآن وخاصة ذاك آيات الدخان
لطب التلبيس يُساق نسيم عبير الفرقان
استنشق عبق الكلمات من بين حنايا آيات التبيان
تأتيك راجمات الغيب تزلزل العفن الآسن عليه تهدّ البنيان دليل الحب
هذا دليل الحب أنك قد سترت مساوئي
فهلا بفرط الحب تبديل وأن تزيد من لدنك محاسني
وما العقوق مني إذ عصيت كان بخاطري
فإنها وقرين السوء على أمر سبق كانت تعمّي ناظري وإني أشدُّ الآن إليك نواظري راضٍ وإني سعيد بجنة حاضري
أراني بعينك في نعيم قائم فعينك بالحب تمحو كل عيب ألمّ بظاهري
عَرفٌ تعرفج
فاح الأريج من دجى بهم السكون عطر تسلسل عن عطفها سرت به بيارق أرواح الدخون
مليحة كل الملاح ظلال أهداب العيون
نسائم طيبها عبقٌ عرف تعرفج عن زرانيب الفنون
هل لي ببعض رحيقها أحيا أنا الذي غشيته رياحٌ من غواشي خفافيش الفتون مصحفي
لك العتبى يا أيها الكتاب وأنت في يدي وأمامي فيك أنت كل الأماني
عفواً قد غفلت عنك دهوراً وأنت مازلت أنت إمامي
فلو أنه كان أخي أو أنه كان أعزّ صديق هجرته لفرّ مني ولم يعقب ثاني
المولد الشريف
احتفلوا بعيد ميلاد مواليدهم وأهملوا عيد مولدك وراء ظهورهم
مولد النور ومبتدأ الزمان توائم فحري بنا حفلاً يقام ما قام الزمان الدائم
الفكر عصا موسى
الدرب نجدان إليهم قد هُدينا فإما كفرناوإما أن نكون الشاكرين
وما لنا في هذا ولا في ذاك شيء هو التعليم عسى أن نكون المهتدين
الأحاسيس نعالنا والفكر عصا موسى سنهتدي إن شاء أن كنا لهن التاركين
هو الفضل تفضل فاضلٍ نحيا به كلا الأمرين بلسم رحمة رب العالمين سؤال
أظل أمدُّ أيادي السؤال يقرّب ربي بعيد المنال
عبد ذليل يعيد السؤال وربٌّ عزيز إليه المآل فوا رباه تجيب السؤال
إليك أشكو ضعيف الحيال أخاف مكر الزمان المجال
أخافك ربي دموعي تُسال شوقي إليك يضئ الليال فلا تكلني لحيف الظلال أسوق إليك حليل الجمال تقبله ربي زوج الكمال
أغثني به لنيل المحال ففي حبه يُجاب السؤال
سائق الأظعان
يا ليل آخرك الرجاء والشوق للمحبوب غامر
الصبر معراج الرجاء والعون منك لكل صابر
يا سائق الأظعان قد طال السرى والقلب ساهر
فأعرس بهذا المنحنى فالفجر قد جاء يناظر
قد كلت الأقدام من وطأ الثرى والظهر عاقر
وبحت الأصوات من الغناء ولا مغامر
وعنت القلوب لحادي الركب تستحمي المجامر
الفضل المحض
أتمدّ يداً إلى الأغيار تنتظر العطاء بلا أمل
و{لله} أيد البسط لا تكف عن العطاء ولا تَمَلْ
وتركن إلى الآفاق تستنطق الأوزان بكل كَلْ
وفيك تُستبدلُ الظلمات حتى لا يكون هناك ظل
لا تسأم من الدعاء تزداد خيراً قد أظل
لا تقنع بما أنت فيه جاحداً حسناً أطل
فأعلم أنما أنت فيه هو محض فضل قد أهل
نعمة الفقر
لو أننا حقاً توكلنا فما ذاك إلا في الظلال
وما لنا في الأمر شيئاً إن توكلنا إنما هو الإذن لذاك بلا جدال
الرزق في اللوح معلوم والرحل ما فيه عليه دال
والعلم للعقل تذكُرٌ كالكحل للعين عند الاكتحال
فانعم بفقر أنت فيه فالغني عندك لا محال لو أنك دائماً تحتاجه يدوم الذكر لا عنه انشغال
واشكر للذكر ذاك ذكرته سيذكرك الكريم كما قد هو قال
يا جامع الأشتات
يا جامع الأشتات لُمّ الشمل يا إلهي أنت إليك الانتقال
ودعاؤنا لك بك منك إلاك أنت لا يكون الانفعال
والعقل حين يزوغ الفكر أنت قيوم الفكر من انفتال
سبحانك اللهم السبحان أنت لا إلاك تسبيح لا مقال
يوم الامتحان
يا فتاح يا عليم تشرح لي صدري وتيسر ملاقاتي
عقدة لساني تنفك حاضر معاك وتصح إجاباتي
تكون يداي وتكون حجاي وبنورك تقضي حاجاتي
والقوم معاي ساندين وراي بجاهم أحقق مراماتي يا رزاق يا كريم بارك خطاي وتكون دوام مرفوعة هاماتي
يا سندي ومناي تكشف غطاي وتعلو بعزك مقاماتي
حنانك معاي وحلمك دواي أقبل دعاي واغفر خطيئاتي
وارحم معاي أمي وأباي والناس جميع وكل أخواتي يا رب معاي سدد خطاي حقق مناي فيك تكون صراعاتي
مسكين أعيش ولامن أموت قلبي مليان والمال في دياتي
سلام يكون من رب حنون قولك فنون الماضي والآتي والصلاة والسلام لنور العيون ليه شوقي وكل صلواتي
من لي غيره
جميلٌ فيه وحسن ظني ذنبي العظيم يعفيه عني
لو تُرك الأمر لي فلن أُغنّي وحسبت أني سوف أقسو علي المُغنّي
استفتيته فيما حاق بي فوجدت أني قد ظُلمت وأن ذاك عليّ منّي
ورأيت أني مخطئاَ كل النواحي فالويل لي لو لم يعف عني
تأملت أني فوجدت مسخاً داخلي ولرب مسخ وزنه فاق التمني
ووزنته فوجدت وزناً لا يساوي و أوزاناً عددت فما وجدت أخف مني
شكمته حيناً و أحياناً كثيرا زاغ عني فمن لي غير من ما غفل عني
حبيبي دعاني
حبيبتي قد كنت أنت غرة عين الحبيب علام الجفاءوشوقي إليك لظيّ اللهيب
بهيا إليك بلال ينادي يريح الحبيب غرامك أفنى فؤادي وضلّ من لك لا يستجيب
فهيا إليك ودع عنك هذا اليراع النهيب حُرمت كثيراً عناق العطف هذا البض الرطيب
وذقت طعم مرار جفاء الحضور المهيب دعتني لحاظك طرفة عين المحب اللبيب
فقمت إليك أُقبّل هذا البنان الخضيب رشفت لماك فذبت لوله حرمان المشيب
وفاضت عيوني فرح لقاء الحبيب القريب عزولي استعذت ب{الله} منك وإني المنيب
حبيبي دعاني فكيف ب{الله} لا أستجيب وصلى {الله} صلاة مُحبٍ على الحبيب الحبيب
رياح الجود
سأظلّ معتكفاً بعتبة داركم حتى أجد حلاً سوى النوم في الطرقات
وأبيت مرتضياً بحسن قضائكم إن كان لي حظاً في سالف التركات
مترنمٌ دوماً بطيب خصالكم وأنتم الجود كالريح لا تنزل عن الصهوات
العبد الحق حرٌّ
أصبحنا وأصبح الملك {لله} الواحد القهار فيا نفسُ كُفّي إن محو الليل يُثبته النهار
الانقياد من شيمي وشيمتك التدني للصغَار فبه أسير إلى الأعالي وأنت قيدي والإسار
ولا سبيل إلى الأعالي إلا بتضييق السوار العود تحرقه يعلوك طيباً من فوق نار
الكرّ والفرّ أرهقني ولا محيص عن الفرار لا تُقبل ولا تُدبر فبين البين يكون الانتصار
وكُن أُمّة وسطاً فالشهود في الوقف لا في الانحسار عجباً لقولك هذا والفعل مغلوبٌ بأهواء الغيار
لا لا ألا مهلاً فالقول فعلٌ وليس غيرك بالديار والسرّ في نقطة سالت إلى ألفٍ ثم عمّت كل أنحاء النهار
الحق مختار وفي الحقيقة إطلاق تسييرٍ لا اختيار والحرّ عبد {الله}ملكٌ واحدٌ قهّار
أنا تاكلٌ هميّ على الذي يعطي لا يمُنّ ولا يبدي لك استكثار
هو عالم بالحال يُغنيني عن سؤال فلا ألحُّ ولا أُصاب بإنكدار
سبحانه جلّ جلاله فجماله فوق أغصان الجلال يفوق أضواء النهار الفرح يغمرني والجسم خفّ على برد الرضاء مجهار
ما دام يدوم
ما دمت تنطق يا لساني فلا تكُفّ عن الدعاء وما دام الحظُ موفوراً فلا تُغلّ أيديك عن العطاء
وما دامت الأنفاس مائجة فواجب الشكر على البقاء وما دمت الآن حيّاً فتزوّد قبل إدراك الفناء
ما دمت في الدنيا مسافر فارتفق سنن الوفاء وما دمت في الأيام عابر فاقطع الوقت وقفاً للعناء
لا خاتمة
يدور الزمان دوائر لولبٍ متجددٍ يعود كما ابتدأ في كل دور بثوبٍ جديد
يصير الصوف ما كان على متصوّفٍ إلى حلل الصفاء كسوة سادةٍ وعبيد
والسياحة ما عادت إلى قفرٍ وبيدٍ موحشٍ فالقفر والبيداء صارت حقولاً والتواصل صار بلا حبلٍ كالوريد
العلم ما عُدت تُهاجر السنوات تطلبه بل لعندك يأتي حين تفتح قلباً لا عنه تحيد
كذلك الجهاد ما عاد بسيف في سبيل {الله}تضربه بل اعتراك الفكر في {الله}تطلب تحقيق بصرٍ حديد
الآفاق ما عادت خفاء الغيب تشدّ لها رحالاً فالهجرة الآن كسر القيد لسبر أعماق النفوس العنيد
معارك الآن صارت أن تحب ما تحب لغيرك والإيثار سلاح صنديدٍ فارس الميدان الشهيد
الاستشهاد في {الله} أن نُحيي قلوباً نطهرها من دنس الدناءة بقتل خنزير ٍ وكسر صليب النفوس الجهيد
الكون بكون المحبة حبيب محب بدا وطريق المحبة تعبيد سلوك القريب البعيد
| |
|