[center]ديث اليوم (مشروح مخرج )[/size]
1--
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r: "كل
عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها على سبعمائة ضعف. قال الله عز وجل:
إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي. للصائم
فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه. ولخلوف فيهأطيب عند الله من ريح المسك".
البخاري (4/103)، ومسلم (1151) (164)، واللفظ له من حديث أبي هريرة، وأخرجه مسلم أيضاً (165) من حديث أبي سعيد رضي الله عنه.
فيه: فمه.
الحديث دل على معنى الصيام الشرعي، وهو الإمساك عن الطعام والشراب والشهوة تعبداً لله تعالى، واستجابة لأمره، ومسارعة لرضاه، لقوله: "من أجلي" وفي رواية: "يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي"(1).
والمراد بالشهوة: الجماع. لعطفها على الطعام والشراب، ويحتمل أن المراد جميع الشهوات، فيكون من عطف العام على الخاص. وعند ابن خريمة بإسناد صحيح: "يدع الطعام من أجلي، ويدع الشراب من أجلي، ويدع لذته من أجلي، ويدع زوجته من أجلي"(2).
وقد دل القرآن الكريم على زمان الصيام في قوله تعالى: }وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل{(3).
فأباح الله
تعالى الأكل والشرب إلى طلوع الفجر، ثم أمر بإتمام الصيام إلى اليل. وهذا
معناه ترك الأكل والشرب في هذا الوقت، وهو ما بين طلوع الفجر واليل.
والمراد بالأكل والشرب: إيصال الطعام أو الشراب من طريق الفم أو الأنف أياً كان نوع المأكول أو المشروب، والسعوط في الأنف(4) كالأكل والشرب،
لقوله r في حديث لقيط بن صبرة: "وبالغ في الاستشاق إلا أن تكون صائماً"(5).